فتحت عقود المستقبل على مؤشرات الأسهم الأمريكية على ارتفاع طفيف بعد تعافٍ جيد نسبياً يوم الجمعة خلال جلسة التداول العادية. ارتفعت عقود المستقبل على مؤشر S&P500 بنسبة 0.1٪، وزادت عقود المستقبل على مؤشر Nasdaq 100 التكنولوجي العالي بنسبة 0.2٪. تتواصل أيضًا تداولات الأسواق المالية العالمية في المنطقة الخضراء، حيث يحاول المتداولون ضبط استراتيجياتهم بعد تصريحات ممثلي البنوك المركزية التي أدلوا بها الأسبوع الماضي بشأن حركة أسعار الفائدة.

تشير تقارير أكبر شركات العالم، مثل Apple و Amazon، إلى مؤشرات المستقبل للسوق المالية. سيتم نشر التقارير الفصلية في الأيام القليلة المقبلة.

فيما يتعلق بتوجيهات أسعار الفائدة، أعادت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، تأكيد في مقابلتها الأخيرة أن تكلفة الاقتراض مستمرة في الارتفاع، حتى لو اتخذ الجهاز التنظيمي قراراً بوقف ذلك في الاجتماع القادم، مما يسمح بتقديم تقييم أكثر دقة لما يحدث في الاقتصاد. وفي الولايات المتحدة، وصف نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، توقعات التضخم بأنها إيجابية بما فيه الكفاية، على الرغم من احتمالية تقليص فرص العمل وتباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي.

يبدو أن المستثمرين سيستمرون في التركيز على مدى نجاح السياسيين في تحقيق هبوط اقتصادي هادئ أم لا. ستظهر بيانات سوق العمل في نهاية هذا الأسبوع وستسلط الضوء على هذا الأمر. تشير تقارير الأسبوع الماضي حول معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة وتقرير اليوم حول الاقتصاد الأوروبي إلى تطور إيجابي في الصورة العامة.

هناك بعض الأشخاص الذين يقولون بجرأة أن السوق المالية في بداية دورة صعودية. كانت أخر مثال في عام 2019 عندما أعلن البنك المركزي الفيدرالي عن توقفه ومن ثم خفض أسعار الفائدة. هذا الحدث ساهم في رالي مستدام للأسهم في الأسواق المالية.

تبقى اليابان محط اهتمام المتداولين. في يوم الجمعة ، أعلن كازو اويدا رئيس بنك اليابان أن البنك المركزي سيسمح لعوائد سندات العشر سنوات بالارتفاع فوق السقف الذي يسميه الآن نقطة التوجيه. هذا يأتي على نحو يمهد الطريق لتطبيع السياسة المستقبلي ، وهو ما يترتب عليه آثار على نطاق واسع من الأصول العالمية التي تتأثر بشدة بالتأثير الياباني.

على سوق النفط أيضًا يشهد نموًا جيدًا بعد المحادثات حول أن الحكومة الصينية قد تتخذ إجراءات أكثر حزمًا لتحفيز الاقتصاد في المستقبل القريب. الذهب لا يزال يتداول دون مستوى 2000 دولار.

فيما يتعلق بالتحليل الفني لمؤشر S&P500 ، فإن الطلب على المؤشر لا يزال قويًا. المشترين لديهم فرصة للاستمرار في اتجاه صاعد ، والثيران تحتاج إلى البقاء فوق 4582 دولارًا. من هذا المستوى ، قد تحدث طفرة إلى 4609 دولار. من المهم أيضًا أن تحاول الثيران السيطرة على 4637 دولارًا ، والتي ستعزز السوق الثورية. في حالة الانخفاض وتراجع طلبية المخاطرة ، يجب على المشترين أن يعلنوا عن أنفسهم عند مستوى 4582 دولارًا. كسر هذا المستوى سريعًا سيعيد الأداة التداولية إلى الوراء إلى 4557 دولارًا وسيفتح الطريق إلى 4539 دولارًا.